من هو النبي الذي قطعت النساء أيديهن عندما رأوه

لدينا الكثير من المعلومات الدينية التي يبحث عنها كافة المسلمين للتعرف على الشريعة الإسلامية من خلالها، على أن معظم تلك المعلومات متواجدة في القرآن الكريم، والتي منها قصص الأنبياء وحياتهم وأقوامهم، حيث إننا نستفيد ونتعلم من تلك القصص العبر والمواعظ الضرورية في حياتنا، لذلك سوف نذكر قصة النساء التي قطعن أيديهن عند رؤية سيدنا يوسف كاملة والسورة القرآنية التي ذكرت فيها تلك القصة.

من هو النبي الذي قطعت النساء أيديهن عندما رأوه

تعتبر قصة أحد الأنبياء التي رويت كثيرًا من القصص التي ذكرت جميع أحداثها في القرآن الكريم وفي سورة بعينها، على أن النبي الذي قطعن النساء أيديهن عند رؤيته هو سيدنا يوسف عليه السلام، حيث إنها حدثت عندما كان سيدنا يوسف في بيت عزيز مصر الذي عاش فيه بشكل مستقر، وهنا سوف نعرض لكم أحداث تلك القصة كاملة لكي نوضح لكم مفهوم القصة بشكل أوضح.

شاهد أيضًا: من أعظم معجزات النبي

قصة النساء اللاتي قطعن أصابعهن

تدور قصة النساء اللاتي ظهرن في تلك الأحداث حول أنه: عندما انتشرت أخبار تشير بأن زوجة العزيز أرادت أن تراود فتاها وهو نبي سيدنا يوسف عليه السلام عن نفسه، وأنها قامت بإغلاق جميع أبواب القصر، هذا إلى جانب محاولة سيدنا يوسف الهرب منها، إلى أن قامت بتمزيق قميصه من الخلف، وهنا شهد الطفل الذي بعثه الله سبحانه وتعالى بأنه إذا كان القميص ممزق من الأمام فإن امرأة العزيز صادقة ويتم تكذيب يوسف، أما اذا كان القميص ممزقاً من الأمام هنا يتم تكذيب امرأة العزيز وتصديق يوسف، وعندما شاهد العزيز أن قميصه ممزق من الخلف ظهرت براءة سيدنا يوسف عليه السلام، فانتشر ذلك الخبر بين نساء المدينة، حينها قامت زوجة العزيز بإرسال دعوات خاصة لهن، كما أنها جهزت جلسة مميزة وقدمت لكل منهن سكيناً وفاكهة، ثم جعلت يوسف يخرج من بينهن، وعندما رأيهن النساء اندهشن من جماله كما أعجبن بقوته، فما كان منهن إلا أنهن قطعن أيديهن، وقد دار حديث بينهن وقالت إحداهن بأن سيدنا يوسف ليس بشراً بل انه ملاك من شدة جماله وحسنه، بينما قالت زوجة العزيز “بأن هذا الذي أحبته وراودته عن نفسه وإن لم يفعل ذلك فإنه سيدخل السجن” لكن سيدنا يوسف رفض القيام بذلك خوفاً من غضب الله ودخل السجن بسبب ذلك.

شاهد أيضًا: ما هي كبائر الذنوب

السورة التي ذكرت فيها قصة النبي الذي قطعت النساء أيديهن عندما رأوه

جاءت تلك القصة في الآية 31 من سورة يوسف إذ قال الله عز وجل: “فلمّا سمعت بمكرهنّ أرسلت إليهنّ وأعتدت لهنّ مُتكأً وآتت كلّ واحدةٍ منهنّ سكِّيناً وقالت اخرج عليهنّ، فلما رأينه أكبرنه وقطّعن أيديهنّ، وقلن حاشَ لله ما هذا بشراً إنْ هذا إلا مَلكٌ كريم”.

شاهد أيضًا: من اعمال الملائكة 

إخوة يوسف عليه السلام

من الجدير بالذكر أن سيدنا يوسف كان لديه إحدى عشر أخ ومنهم ما يلي:

•  روبيل.
• شمعون.
• يهوذا.
•  لاوي.
• زيالون.
•  يشجر، وهؤلاء الأخوة كانوا من الزوجة الأولى لسيدنا يعقوب واسمها ليان كما أنها كانت إحدى بنات خاله.
• علاوة على أنها أنجبت أيضاً دان، ونفتالي، وجاد، وأشر.
• كما تزوج سيدنا يعقوب من راحيل أخت زوجته ليان بعد وفاتها، وقد أنجب منها يوسف وأخوه بنيامين.

كيد أخوة يوسف وإلقائه في البئر

لقد كان سيدنا يعقوب عليه السلام يحب ابنه يوسف كثيراً، مما خلق الشعور بالغيرة والحقد داخل نفوس إخوته تجاهه، وقد اجتمع أولئك الإخوة من أجل البحث عن طريقة للتخلص من يوسف، وخاصة عندما وصل إلى مسامعهم تلك الرؤيا التي رآها سيدنا يوسف في منامه، وأنها تبشر بالخير له، وهنا قرر الإخوة إلقاء يوسف في بئر شديد العمق.

هكذا طلب الإخوة من سيدنا يعقوب باصطحاب يوسف للعب معهم، بداية رفض طلبهم ولكن مع الالحاح من جانبهم وافق اخيراً، وبالفعل ذهب يوسف مع إخوته، ثم قاموا بإلقائه في البئر دون رحمة منهم، كما أنهم قاموا بتمزيق قميصه وقاموا بوضع دم مزيف على ذلك القميص لكي يوهموا والدهم أن الذئب قد التهم يوسف، وعادوا إلى والدهم يتظاهرون بالبكاء، ولكن لم يصدق ذلك سيدنا يعقوب، ولكنه لم يكن يمتلك فعل شيء بل استسلم لقضاء الله، وهنا العناية الإلهية أنقذت يوسف عن طريق مرور بعض الناس ملء الدلو بالماء من البئر فيما استطاعوا إنقاذه، بعد ذلك انتقل سيدنا يوسف إلى مصر ليصبح حاكما عليها فيما بعد.