منوعات

غزوة بدر الكبرى حدثت في السنة 2 من الهجرة بسبب

تعد غزوة بدر الكبرى أول الانتصارات في شهر رمضان، وإن تذكرنا الأحداث المهمة في تاريخ المسلمين، فإن أول ما يجول في خاطر كل مسلم غزوة بدر التي انتصر فيها المسلمون على الكفار، والتي كانت بقيادة رسول الله، إليكم أحداث تلك الغزوة وأسبابها والنتائج المترتبة عليها.

غزوة بدر الكبرى حدثت في السنة 2 من الهجرة بسبب

بعد الإذن بالجهاد وصل إلى مسامع المسلمون تحرك قافلة كبيرة من قريش تحمل أموالا عظيمة بقيادة أبي سفيان، فانتدب النبي أصحابه للخروج، ولم يكن خروج المسلمين بكامل طاقتهم العسكرية فقد خرجوا فقط لأخذ القافلة، ولم يكن مقصدهم مواجهة جيش قريش.

لذا قد خرج ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا من المسلمين، منهم الأنصار، ومعهم أيضًا سبعون بعيرا يتعاقبون على ركوبها، وهنا علم أبو سفيان بخروج المسلمين لأخذ تلك القافلة، فتوجه بها طريق الساحل، وأرسل لأهل مكة حتى يلحقوا به، فاستعد جيش قريش للخروج معه، حيث رأت قريش في ذلك إهانة لمكانتها وكرامتها، كما أنه ضربا لاقتصادها.

تاريخ غزوة بدر ومكان وقوعها

وقعت غزوة بدر الكبرى يوم الاثنين 17 من رمضان عام 2هـ، وكان موقعها في أرض بدر، إذ تعتبر محطة لمرور القوافل المتجهة إلى الشام والعائدة إلى مكة المكرمة، علاوة على أنها تمثل سوقاً من أسواق العرب المشهورة بسبب موقعها الجغرافي بين مكة والمدينة أسفل وادي الصفراء.

أحداث غزوة بدر 

بعد خروج المسلمين وصلوا إلى بدر قبل المشركين، وأشار (الحباب بن المنذر) على النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ماء بدر خلفه، فقبل النبي بذلك وأخذ برأيه، وقد أوضح صلى الله عليه وسلم مصارع بعض رجال من أهل بدر بأسمائهم، إذ قال: “هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله تعالى”.

 في صبيحة يوم المعركة جعل الرسول جيشه في صفوف للقتال، وبقي هو في قبة عريش وذلك بمشورة سعد بن معاذ، حتى يتمكن من إدارة المعركة، وأخذ النبي يكثر من دعاء ربه، حتى سقط رداؤه، فأتاه أبو بكر، وقال: “يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك؛ فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عز وجل: “إذ تستغيثون ربكم فٱستجاب لكم أني ممدكم بألف من ٱلملاۤئكة مردفين” فخرج وهو يقول: “سيهزم ٱلجمع ويولون ٱلدبر”.

ثم رمى الرسول المشركين في وجوههم بالحصى، فقال تعالى: “وما رميت إذ رميت ولـٰكن ٱلله رمىٰ”، وهنا أثبت سبحانه وتعالى لرسوله ابتداء الرمي، وبدأت المعركة بتقدم عتبة بن ربيعة، وتبعه ابنه الوليد، إذ خرج لهم شباب من الأنصار، فرفضوا مبارزتهم طالبين مبارزة بني عمومتهم، فأمر النبي علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث رضي الله عنه، وهنا قتل حمزة عتبة، وقتل علي شيبة، وأثخن عبيدة والوليد كل واحد منهما صاحبه، وتأثرت قريش بنتيجة المبارزة، وبدأت بالهجوم، أما النبي فقد أمر أصحابه برمي المشركين بالنبل إذا اقتربوا من المسلمين.

ثم التقى الجيشان في معركة كبيرة، على أن الله سبحانه وتعالى أمد المسلمين بالملائكة يوم المعركة، وبعدها قتل من المشركين سبعون رجلا، منهم الذين ذكر النبي مصارعهم من أهل بدر بأسمائهم قبل بدء المعركة، وما أخطأ أحد منهم الموضع الذي حدده رسول الله وكان من بينهم أبو جهل، عمرو بن هشام، وكان عدد الأسرى من قريش سبعون رجلا، حيث فر باقي المشركين، تاركين وراءهم غنائم كثيرة، ودفن النبي شهداء المسلمين، وكانوا أربعة عشر شهيدا.

غزوة بدر الكبرى حدثت في السنة 2 من الهجرة بسبب
غزوة بدر الكبرى حدثت في السنة 2 من الهجرة بسبب

نتائج غزوة بدر

بعد تلك الملحمة الكبرى التي جعلت شوكة المسلمين قوية، وخلقت لهم رهبة بين قبائل الجزيرة العربية، وتعززت مكانة الرسول في المدينة، نوضح لكم نتائج تلك الغزوة في النقاط التالية:

  • أصبح للإسلام والمسلمين مكانتهم القوية، كما ارتفع نجم الإسلام بعدها.
  • أما عن المتشككون في الدعوة إلى الاسلام لم يعد لهم وجه للتشكيك ولا يتجرؤون على إظهار كفرهم وإظهار عداوتهم للإسلام.
  •  ظهر النفاق والخداع، حيث أعلنوا إسلامهم ظاهرا أمام النبي وأصحابه.
  •  وازدادت ثقة المسلمين بالله تعالى وبرسوله الكريم.
  • ازدياد دخول أعداد مشركي قريش في الإسلام، مما ساعد على رفع معنويات المسلمين الذين كانوا لا يزالون في أرض مكة، إذ اطمأنت قلوبهم إلى أن يوم الفرج بات قريب.
  • علاوة على إكتساب المسلمون مهارات عسكرية، وأساليب مبتكرة في الحرب.
  • كما أخذوا شهرة واسعة داخل الجزيرة العربية، وخارجها.
  •  أما عن آل قريش، فكانت خسارتهم فادحة، بالإضافة إلى أن مقتل الكثير من زعماء الكفر في تلك المعركة، والذين يعتبرون من أشد القرشيين شجاعة وقوة لم يكن خسارة حربية لقريش فحسب، بل كان خسارة معنوية أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى