مناسبات شهر ذو الحجة 1445/2025

شهر ذو الحجة من الأشهر الحرم فهو الشهر الثاني عشر من السنة القمرية أو ما تعرف بالتقويم الهجري، كما أنه يعد الشهر الثاني من الأشهر الحرم، ومن المعروف أنه سمي كذلك لأنه يكون فيه الحج إلى بيت الله الحرام، علاوة على أنه آخر الأشهر المعلومات، ولهذا سوف نوضح لكم جميع مناسبات شهر ذو الحجة إلى جانب مناسبات الشهر في الجاهلية وفي الإسلام.
مناسبات شهر ذي الحجة 2025/1445
سمي شهر ذو الحجة بذلك الاسم تقريبًا عام 412 م في عهد كلاب بن مرة، وهو الجد الخامس للرسول صلَ الله عليه وعلى آله وسلم، كما يعرف سبب تسميته بذلك لأنه يكون فيه الحج الأكبر، كما يعرف أنه آخر الأشهر المعلومات التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ”، ومن هنا سوف نستعرض المناسبات التي يتضمنها ذلك الشهر من خلال النقاط التالية:
- أول أيام الشهر تأتي مناسبة زواج أمير المؤمنين على بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عنها عام 2 هـ.
- يوم 3 منه جاء دخول النبي إلى مكة للحج، حيث قام خلالها بحجة الوداع عام 10 هـ.
- أما يوم 7 من ذو الحجة فهو يوم وفاة الإمام الباقر عام 114 هـ.
- اليوم الثامن هو يوم التروية، كما أنه يوم خروج الإمام الحسين رضي الله عنه من مكة إلى العراق عام 60 هـ.
- اليوم التاسع هو يوم عرفة، علاوة على أنه يوم استشهاد مسلم بن عقيل وهاني بن عروة عام 60هـ.
- كما أن يوم 10 منه فهو يوم عيد الأضحى المبارك المعروف لدى جميع المسلمين.
- واليوم الرابع عشر منه هو يوم انتهاك القرامطة حرمة مكة ونهب الحجر الأسود لمدة وصلت إلى 20 يوم وكان ذلك سنة 726 هـ.
- يوم 15 ذو الحجة هو يوم ولادة الإمام علي الهادي عام 212 هـ.
- أما 18 منه فهو يوم الغديرعام 10 هـ.
- ويعرف يوم 24 منه بيوم المباهلة التي حدثت عام 9 هـ.
- ويوم 25 هو يوم البيعة لأمير المؤمنين علي بالخلافة وكان ذلك عام 30 هـ.
- كما أن يوم 29 ذو الحجة هو يوم وفاة أبي ذر الغفاري في الربذة بعد نفيه إليها.
- بالإضافة إلى ذلك فإن ذلك الشهر يشهد وقوع مقتل عمر بن الخطاب الخليفة الثاني لرسول الله، على يد المشرك أبو لؤلؤة فيروز، وكان ذلك الحدث عام 23 هـ.
- كما قتل سيدنا عثمان بن عفان الخليفة الثالث للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في عام 35 هـ.
- أما في عام 60 هـ من نفس الشهر فقد توفي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
- ومن الجدير بالذكر أن إبراهيم بن سيدنا محمد قد ولد في شهر ذو الحجة في العام الثامن الهجري.

أسماء شهر ذو الحجة
أشتهر العرب بأربع مجموعات من أسماء الشهور العربية، والتي منها المجموعة المستخدمة حاليًا حيث إنها آخر مجموعة عرفت عنهم، والتي قد اتفق عليها العرب في بداية القرن الخامس الميلادي، إذ أن قوم ثمود كانوا يسمونه مسبِلًا، أما عند سائر العرب العاربة كان يمسى نعس أو برك، وجاء ذلك الاسم من بروك الإبل في يوم النحر.
شهر ذي الحجة في الجاهلية
في عصر الجاهلية كان ذلك الشهر تعقد فيه سوق ذي المجازِ وذلك بعد انصراف العرب من سوق عكاظ الذي كان يقام آخر أيام شهر ذي القعدة، حيث إنه كان من الأشهر الحرم التي لا تستحل فيها الحرمة ولا يباح فيه القتل بين كافة العرب.
شهر ذي الحجة في الإسلام
ذكر الله تعالى شهر ذو الحجة في قسمه في سورة الفجر، حين ذكر الليالي العشر الأوائل من ذلك الشهر، إذ قال “وَالْفَجْرِ ١ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، علاوة على ذكر الآية الكريمة ” الحج أشهر معلومات” والتي تشير إلى شهر ذي الحجة الذي تقام فيه شعائر حج المسلمين لبيت الله الحرام، كما روي حديث شريف عن عبد الله بن عباس أن رسول اللّه ﷺ قال: (ذو الحجة مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْهُ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ – يَعْنِي الْعَشْرَ الْأَوَائِلَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، قَالُوا: وَلَا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللِه؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ)، فهو من أفضل الشهور عند الله ورسوله.