خريطة الثروة المعدنية في السعودية

المملكة العربية السعودية تتمتع بثراء معدني كبير وقد كانت مهتمة بالتنقيب عن المعادن منذ القدم، حيث أن تنوع هذه الثروات المعدنية يشمل الذهب والفضة والنحاس والحديد وغيرها حيث يتضح من التاريخ أن المواطنين القدماء في شبه الجزيرة العربية قد أدركوا أهمية هذه المعادن واستفادوا منها في حياتهم اليومية وصناعاتهم، والأدلة تشير إلى أن نشاط التعدين يعود لأكثر من 3000 عام، مما يدل على عمق الثقافة التعدينية في هذه المنطقة.
خريطة الثروة المعدنية في السعودية
تعتبر منطقة الدرع العربي تعد واحدة من أهم المناطق المعدنية في المملكة العربية السعودية، تبلغ مساحتها حوالي 60 ألف كيلومتر مربع، مما يوفر فرصا كبيرة لتعزيز عمليات التنقيب واستخراج المعادن، حيث تم اكتشاف أكثر من 48 نوعا من المعادن في السعودية، ويعتبر منها حوالي 15 معدنا صالحا للتداول والتجارة.
هذا يبرز أن المملكة غنية بالمعادن الثمينة، سواء كانت فلزية مثل الذهب ومعدن الفضة والحديد، أو لافلزية مثل الفوسفات والكوبالت، كما أن هذا التنوع والوفرة في المعادن يفتح آفاقا واسعة للاستثمار والتنمية الاقتصادية في المملكة، مع دعم رؤية السعودية 2024 التي تسعى إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنوع في مصادر الدخل.
ومن المثير للاهتمام أن عدد مواقع التعدين في المملكة تجاوز 5300، مما يشير إلى نشاط تعدين واسع النطاق، كما يمكن أن يساهم هذا العدد الكبير من المجمعات والمواقع في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، فضلا عن دعم الأبحاث والاستثمارات في مجال التعدين.

شاهد أيضًا: كيف استخرج سجل تجاري جديد في السعودية بشكل إلكتروني
متى بدأ الاهتمام بالثروة المعدنية
تشهد السعودية حاليا صحوة كبيرة في الاهتمام بقطاع الثروة المعدنية، وقد كان ذلك واضحا منذ بدء الاستراتيجية التي وضعتها وزارة البترول والثروة المعدنية بعد عام 1997، قبل هذا العام لم يكن هناك تركيز كبير على استغلال الثروة المعدنية، ولكن مع تطور خطط التنمية أصبح القطاع يحظى بأهمية متزايدة.
حيث تضاعفت الجهود في هذا القطاع بشكل ملحوظ مع إطلاق رؤية السعودية 2024، حيث تم اعتبار التعدين كركيزة ثالثة للصناعة الوطنية، حيث أن تخفيض نسبة الضريبة إلى 20% للمستثمرين في التعدين هو خطوة هامة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، كما أن سن تشريعات تحفيزية يساهم في حماية المستثمرين وحثهم على استغلال الموارد المعدنية في البلاد، ولم يتم اكتشاف واستخدام كافة الموارد التعدينية في السعودية بعد، مما يفتح المجال للعديد من الفرص الاستثمارية في المستقبل.
شاهد أيضًا: النظام الجديد لتسجيل الأسماء التجارية في السعودية
أنواع الثروة المعدنية في السعودية
حرصت المملكة العربية السعودية على تعزيز قدراتها في محيط التعدين من خلال الاستعانة بخبراء عالميين في مجالات الجيوفيزياء والمسح الجيولوجي، هذا التعاون مع المختصين ساعد في تحسين عمليات البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية، مما نتج عنه اكتشاف مجموعة واسعة من المعادن، والمعادن المكتشفة تشتمل على ما يلي:
- المعادن الفلزية: مثل الذهب، الفضة، النحاس، الألومنيوم، الحديد، والكروم.
- المعادن اللافلزية: مثل الكبريت، الفحم، والفوسفات.
- المعادن المشعة: وتشمل الثوريوم واليورانيوم.
- أحجار الزينة والبناء: مثل الرخام، الجرانيت، الطين، والرمل الزجاجي.
- المعادن الصناعية: مثل المايكا، الفلورايت، الماغنسيوم، والأسبستوس.
شاهد أيضًا: طريقة استخراج رخصة للعمل في المملكة لغير السعوديين عبر قوى الإلكترونية
معدن الفسفور والفوسفات
معدن الفوسفات يعتبر من المعادن الاستراتيجية في السعودية، حيث يتم استخراج الفوسفات على شكل صخور فوسفاتية، ويستخدم في العديد من الصناعات، خاصة في صناعة الأسمدة والأحماض الكيميائية مثل حمض الفوسفوريك، الذي يعد أساسيا في إنتاج الأسمدة الزراعية.
أكثر المناطق الغنية بالفوسفات في السعودية تشمل منطقة سرحان طريف، والتي تقع في الرياض هذه المنطقة تنقسم إلى عدة مواقع أخرى، منها:
- أم وعل.
- حزم الجلاميد.
حيث تتميز هذه المناطق بوجود احتياطيات كبيرة من الفوسفات، مما يسهم في توفير المواد الخام المطلوبة للصناعات الغذائية والزراعية، تسعى المملكة إلى استغلال هذه الموارد بشكل استراتيجي، نظرا لأهميتها الاقتصادية ودورها الهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.