كم عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم من أبرز الأحداث التاريخية التي وقعت في تاريخ الإسلام بشكل عام، ومن الجدير بالذكر أنها لم تكن مجرد صراعات عسكرية، بل كانت تحمل في طياتها معاني ودروس عميقة تخص مبادئ على سبيل المثال، القيادة والصبر والإيمان والتحمل، وقد جاءت في ظل الدفاع عن الإسلام ونشر الدعوة وتحقيق الوحدة بين المسلمين
كم عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
غزا الرسول (عليه الصلاة والسلام) في حياته سبعة وعشرين غزوة، وقد جاءت على الترتيب التالي: فيما يأتي:
- الأبواء، 2 هجريًا.
- بواط.
- سفوان.
- العشيرة.
- غزوة بدر، 2 هجريًا.
- الكدر.
- غزوة بني قينقاع.
- غزوة ذي أمر.
- الفرع من بحران.
- غزوة أحد 3 هجريًا.
- حمراء الأسد 3 هجريًا.
- بني النضير.
- بدر الآخرة.
- دومة الجندل.
- بني المصطلق.
- الأحزاب، 5 هجريًا.
- بني قريظة، 5 هجريًا.
- غزوة بني لحيان.
- الحديبية، 6 هجريًا.
- غزوة ذي قرد.
- خيبر، 7 هجريًا.
- ذات الرقاع.
- فتح مكة، 8 هجريًا.
- حنين، 8 هجريًا.
- الطائف، 8 هجريًا.
- تبوك، 9 هجريًا.
شاهد أيضًا: سبب تسمية سورة القيامة
أشهر غزوات الرسول
فيما يلي سوف نقوم بعرض أشهر غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم:
أحد
واحدة من أهم الغزوات التي وقعت في تاريخ الإسلام، وقد كان ذلك في شهر شوال من العام الثالث للهجرة، ولقد جاءت غزوة أحد في إطار الثأر لقريش بعد هزيمتها في غزوة بدر، حيث أرادت قريش أن تستعيد هيبتها مرة أخرى، وذلك بضرب المسلمين في عقر دارهم، وبناءًا عليه تجمع جيش قريش بقيادة أبو سفيان بالمساعدة من كنانة، وقد جمعوا نحو 3000 مقاتل.
وفي الجهة المقابلة خرج المسلمون بقيادة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بعدد من الألف مقاتل، وقد تقلص عدد المسلمين كثيرًا بسبب خيانة عبد الله بن أبي سلول الذي انسحب مع 300 مقاتل، وقد أدى ذلك إلى تقلص عددهم إلى ما يقرب من 700 مقاتل.
وقد بدأت المعركة بتحقيق المسلمين انتصارات مبدأية، حيث نجحوا في صد هجوم قريش، فقد وضع سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) مجموعة من الرماة على جبل أحد خلف جيش المسلمين لحماية ظهرهم، وأمرهم بعدم النزول، ولكنهم عصوا الأمر بنزولهم من الجبل طمعًا في الغنائم، وقد استغل جيش قريش ذلك بدخول قوات خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل من الخلف وإطباق الحصار على المسلمين.
بدر الكبرى
تعتبر واحدة من أبرز غزوات الإسلام، وقد وقعت في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني للهجرة، السبب الرئيسي وراء وقوعها هو رغبة قريش في الدفاع عن قافلتها التجارية التي كانت تتجه نحو الشام، حيث اعترض المسلمون بقيادة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) القافلة، والتي كانت ممولة من قبل ممتلكات المسلمين ومالهم، والتي كان يقودها أبو سفيان بن الحارث، وبمجرد علم أبو سفيان بذلك غير مسارها وأرسل إلى قريش يطلب النجدة، وقد أدى ذلك إلى تجمع قريش مع حلفائهم لمقاومة المسلمين.
وقد وصل عدد جيش قريش حوالي ألف مقاتل، أما عن عدد المسلمين فقد بلغ ثلاثة عشر ومئة وثلاثة عشر مقاتل، وقد انتهت الغزوة بانتصار المسلمين، فقد تم قتل عدد كبير من قادة قريش، وأسر عدد كبير منهم، على الرغم من عددهم الضئيل.
تبوك
تعد من أكبر الغزوات، وقد وقعت في شهر رجب من العام التاسع للهجرة، والهدف الأساسي من الغزوة هو مواجهة التهديدات الرومية من أجل حماية الدولة الإسلامية بعد فتح مكة، حيث تجمعت القوات الرومانية لشن هجوم ضد المسلمين، وقد استعد المسلمون للغزوة بشكل فعال، فقد أمر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بتجهز الجيش، وجمع الأموال لتأمين مؤن الجيش.
وقد قاد النبي (صلى الله عليه وسلم) جيش مكون من ما يقرب من 30 ألف مقاتل، أما عن القوات الرومانية فقد بلغت نحو 40 ألف مقاتل، ومن الجدير بالذكر عدم وقوع معركة حقيقية في تبوك، وذلك نتيجة للرعب الشديد الذي أصاب القوات الرومانية من شجاعة المسلمين، وقد دفعهم ذلك إلى الانسحاب من غير قتال.
حنين
وقعت حنين في شهر شوال من العام الثامن للهجرة، فقد جمع قبيلتي هوازن وثقيف جيش كبير للغاية لمقاومة المسلمين الذين استولوا على مكة راغبين من ذلك حماية أنفسهم ومصالحهم، وقد استعد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بالجيش بعد أن علم بالتجمع، وقد بلغ عدد المسلمين نحو 12 ألف مقاتل.
وقد التقوا القوات في واد يسمى حنين، ونتيجة الاشتباك المباغت تراجعت القوات، وبالأخص بعد شيوع خبر وفاة النبي، وبعد فترة من الفوضى عاد بعضهم لتنظيم الصفوف ثانية، وذلك بفصل قادة الصحابة الكبار مثل العباس بن عبد المطلب، وقد تمكن المسلمون من تحقيق النصر في النهاية.

شاهد أيضًا: أين نزل آدم وحواء في الأرض
كم عدد الغزوات التي لم يشارك فيها الرسول
الغزوات التي لم يشترك فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي غزوة مؤتة، والتي وقعت في السنة الثامنة للهجرة، والتي قادها زيد بن حارثة، ثم القعقاع بن عمرو، ثم عبد الله بن رواحة بعد استشهاد القادة الأولين.