منوعات

من هي الصحابية التي دافعت عن الرسول في غزوة أحد

شرف الدفاع عن رسول الله كان يتملك قلب كل الصحابة رضوان الله عليهم، إذ أن جميع الصحابة يفدون رسول الله بأنفسهم وأبنائهم وأموالهم، ولا يقبلون عليه أن يشاك بشوكة أو يؤذى بكلمة، لذلك تجد لهم الكثير من المواقف المشرفة في الدفاع عن رسول الله، وهناك الكثير من القصص التي تحتوي على الكثير من التضحيات العظيمة للصحابة والصحابيات وذلك ما سوف نوضحه من خلال هذا المقال.

من هي الصحابية التي دافعت عن الرسول في غزوة أحد

من المواقف المشرفة في الدفاع عن رسول الله خلال أحداث غزوة أحد، يأتي ذكر الصحابية التي دافعت عن الرسول وهي نسيبة بنت كعب رضي الله عنها، والتي اشتهرت بحبها لرسول الله وفدائه بكل ما تملك، فقد شهدت غزوة أحد مع زوجها وابنائها وكذلك شهدت صلح الحديبية وفتح مكة، علاوة على أنها عرفت بصبرها وتحملها للقتال.

شاهد أيضًا: مناسبات شهر ذو الحجة 1445/2025

موقف الصحابية نسيبة بنت كعب في غزوة أحد 

روت أم سعيد بنت سعد بن ربيع وقالت عنها: “دخلت على نسيبة بنت كعب فقلت: حدثيني خبرك يوم أحد، قالت: خرجت أول النهار إلى أحد وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين، فلمَّا انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله فجعلت أباشر القتال وأذب عن رسول الله بالسيف وأرمي بالقوس حتى خلصت إلي الجراح قالت: فرأيت على عاتقها جرحًا له غور أجوف، فقلت: يا أم عمارة من أصابك هذا؟ قالت: أقبل ابن قميئة وقد ولى الناس عن رسول الله يصيح دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا، فاعترض له مصعب بن عمير وناس معه فكنت فيهم فضربني هذه الضربة، ولقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كان عليه درعان”، وذلك موقف الصحابية الجلية كما ذكرت بنفسها عن يوم أحد.

من هي الصحابية التي دافعت عن الرسول في غزوة أحد
من هي الصحابية التي دافعت عن الرسول في غزوة أحد

نبذة عن نسيبة بنت كعب

تلقب تلك الصحابية باسم أم عمارة نسيبة بنت كعب ابن عمرو بن النجار، أما زوجها فهو زيد ابن عاصم، وعن أبنائها حبيب وعبد الله، التي شاهدت معهم بيعة العقبة إذ قال محمد بن إسحاق:  “وحضر البيعة بالعقبة امرأتان قد بايعتا إحداهما نسيبة بنت كعب بن عمرو وهي أم عمارة، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، شهدت معه أحدًا هي وزوجها زيد بن عاصم وابناها حبيب بن زيد وعبد الله بن زيد”، فهي عرفت بشجاعتها و اشتهرت بحبها للرسول وفدائه له بروحها وأبنائها.

شاهد أيضًا: حقوق المساجد في الاسلام   

مواقف نسيبة بنت كعب في المعارك والغزوات

في غزوة أحد أصيبت نسيبة بنت كعب في يدها بجرح بالغ وقامت بربطه حتى توقف الدم، ورغم ذلك ظلت تقاتل المشركين، كما أنها جرحت إثنى عشر جرحاً ورغم ذلك دافعت عن رسول الله بنفسها وروحها، بالإضافة إلى أنها صبرت وآمنت بقدر الله وحكمه، عندما قتل مسيلمة الكذاب أبنها في إحدى المعارك أمام المشركين وقالت تلك المقولة الشهيرة: “لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته”، فقد أرسل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ابنها إلى مسيلمة الكذاب، فقال له مسيلمة: “أتشهد أن محمدًا رسول الله قال: نعم، وإذا قال: أتشهد أني رسول الله، قال: أنا أصم لا أسمع”، حيث تكالب على إبنها  مسيلمة وقام بتقطيع جسده عضواً عضواً والصحابية احتسبته عند الله شهيداُ فداء لله ورسوله، ويعرف أنها من أسرة عريقة تابعة إلى مجد الإسلام منذ بداية هجرة الرسول إلى المدينة، وقد وهبت حياتها وكذلك أهل بيتها دفاعاً عن الله ورسوله، من أجل إعلاء كلمة الدين، حيث يقول عنها صاحب الغزوات ما يلي: وعاشت بعد ذلك ويدها شلاء لا تمسح بها على مريض إلا شفاه الله”، بالإضافة إلى ذلك فقط كان أبو بكر رضي الله عنه يسأل عنها ويزورها بعد استشهاد أبنائها وذلك بعد عودتها إلى المدينة من جديد بعد الغزوة.

شاهد أيضًا: ما أول يوم خلقه الله

وفاة الصحابية نسيبة بنت كعب

قضت نسيبة بنت كعب حياتها بالكامل بعد إسلامها تواجه المشركين دفاعاً عن الله ورسوله، وفداء للرسول بنفسها وأبنائها ومالها، وتوفيت الصحابية الجليلة أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها في زمن خلافة عمر بن الخطاب، وكان ذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى