منوعات

لماذا الغراب مكروه

يتساءل البعض لماذا الغراب مكروه، إذ أنه من الشائع عن طائر الغراب أنه مكروه ومحلل قتله شرعًا، لذا قد تجد الكثير يبحث حول بعض الأساطير للوصول إلى سر ذلك الطائر، كما أن البعض يتشائم حين يرى الغراب، على الرغم من أن التفاؤل والتشاؤم من الأمور المكروهة شرعًا، لذا سوف نوضح لكم لماذا يكره الناس ذلك المخلوق رغم ما يمتلك من صفات.

لماذا الغراب مكروه

هناك بعض من الحيوانات والطيور التي قد تتسبب في الأذى للإنسان، مما يدعو الناس الى كره تلك الطيور والتي منها طائر الغراب، ولهذا سوف نوضح لكم الأسباب التي أدت إلى جعل ذلك الطائر مكروهًا من خلال النقاط التالية:

  • قد يتسبب في خراب المزروعات والأراضي الزراعية، حيث إنه يقوم بنزع الزرع أو الإختباه داخله وبناء عش له بالداخل.
  • كما أن هناك إعتقاد شائع لدى معظم الثقافات وبالأخص الثقافات العربية أنه يرمز إلى الحظ السئ والشؤم، على الرغم من أن التشاؤم مكروه في الشريعة الإسلامية.
  • بالإضافة إلى أنه يصنف من الطيور الجارحة لذا فهو قد يكون متوحش في بعض الأحيان، مما يجعل الجميع يخشى الاقتراب منه.
  • علاوة على أنه يتغذى في بعض الأوقات على جثث الحيوانات النافقة، مما يعتبر سلوك غير مرغوب به ويدعوا إلى كره الناس له.
  • كما أن مظهره الضخم نسبيًا، ولونه الداكن جعل البعض يعتبرونه مخيفًا لهم ولابنائهم، على الرغم من أن ذلك السلوك المرعب قد اشتق من سلاسل أفلام الرعب التي جسد الغراب في شكل مخيف ومرعب.

لماذا الغراب من الفواسق 

هناك قاعدة شرعية تبيح بأن الغراب يعتبر من الفواسق، وتلك الفئة من الحيوانات أو الطيور سميت بالفواسق حيث إنها خرجت بطبع مختلف عن طبائع تلك المخلوقات، ومن هنا سوف نوضح لكم سبب ضم ذلك الطائر تحت فئة الفواسق فيما يلي:

  • يقوم الغراب بقطف سنبل الزرع مما يتسبب في تخريب المزروعات.
  • بالإضافة إلى أنه يعتبر جثث الحيوانات الميتة والجيفة مصدر طعام له.
  • علاوة على أنه يقوم بنقر الحرج الذي يظهر في ظهر أي حيوان آخر مما يتسبب في تلوث ذلك الجرح أو يؤدي إلى موت ذلك الحيوان المصاب بسبب النزيف الزائد من جرحه.
  • لهذا يعد الغراب من الفواسق التي تهدف إلى إيذاء غيرها من المخلوقات والتي قد تتسبب في خراب ما تم إعماره على وجه الأرض.
  • من المعروف شرعًا أن كل حيوان مؤي للبشر محلل قتله، لذا فإنه محلل لنا قتل الغراب.
لماذا الغراب مكروه
لماذا الغراب مكروه

هل الغراب نذير شؤم في الإسلام

من الأمور الشائعة عن طائر الغراب أنه نذير شؤم، وذلك ما انتشر في اغلب الثقافات حيث يتشائم الناس من صوته وشكله، سوف نقدم لكم بعض أسباب ذلك التشاؤم وحكمه في الإسلام من خلال النقاط التالية:

  • الغراب طائر ذكي جدًا، حيث إنه يستطيع تذكر الأشخاص الذين يراهم يوميًا، وكذلك الذين يتركون له بعض بقايا الطعام، فإن غابوا عنه وعادوا بعد فترة فهو يتذكرهم سريعًا ولا ينساهم، إذ يمتلك ذاكرة قوية تشبه ذاكرة الإنسان.
  • بالإضافة إلى أن لديه هبة من الله سبحانه وتعالى، إذ يستطيع من خلال تلك الهبة التمييز بين الأشخاص الخطرين السيئين وغيرهم من الجيدين، حيث يقوم بكشف أولئك الأشخاص بسهولة، مما جعل البعض يتشائم من وجوده في نفس المكان خوفًا من أن يقوم الغراب بكشفه أمام الجميع.
  • كما أنه يستطيع حفظ الأصوات بطريقة مبهرة، حيث قدمت بعض الأبحاث نتيجة تفيد بأنه سمع صوت شخص يقول تهديد وتم إحضار ذلك الشخص أمامه، وعندما سمع صوت الشخص تفاعل الغراب وكان له رد فعل عنيف، مما يثبت أنه يتمكن من حفظ الأصوات بشكل جيد والمقارنة ما بين نوع الكلام سواء جيد أو كلام سئ.
  • علاوة على أنه لوحظ أن الغراب يستطيع التنبؤ بسلوك الأفراد عن طريق نبرات الصوت، وما إذا كان الحديث سلبي أم إيجابي ويظهر ذلك على ردة فعل الطائر بشكل واضح.
  • أما عن رأي الدين الإسلامي فيما إذا كان الغراب نذير شؤم أم لا، يذكر علماء الإسلام أن اتخاذ الغراب في التشاؤم، أو الاستدلال بنعابه أي بصوته على حدوث خير أو شر فإن ذلك يعد من أعمال واعتقادات الجاهلية الأولى، لذا فإن ذلك محرم شرعًا في الإسلام ولا يصح التشاؤم أو التفاؤل بأي من مخلوقات الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى